وجاء في بيان للمتحدث الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك: "الأمين العام يعرب عن أسفه العميق لإنهاء العمل بمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى. وقد دعا باستمرار الولايات المتحدة وروسيا إلى حل الخلافات من خلال آليات المشاورات المنصوص عليها في المعاهدة، ويأسف لعدم تمكنها من القيام بذلك".
وأشار المتحدث إلى، أن الأمين العام يحث روسيا والولايات المتحدة على تمديد معاهدة "ستارت – 3"، وإجراء محادثات حول إجراءات الحد من التسلح في المستقبل.
وأضاف البيان، أن "الأمين العام يدعو إلى تجنب التطورات المزعزعة للاستقرار، ويدعو كذلك إلى التوصل إلى اتفاق عاجل حول طريق مشترك جديد لمراقبة الأسلحة على الصعيد الدولي".
وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت رسميا، اليوم الجمعة، من معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى التي أبرمتها مع روسيا، وذلك بعد زعمها بأن موسكو تنتهكها، الشيء الذي نفاه الكرملين مرارا.
هذا وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق الجمعة، أن سريان معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، قد انتهى اعتبارا من اليوم (أمس) الجمعة، الموافق لـ 2 أب/أغسطس، بمبادرة من الولايات المتحدة.
وكانت واشنطن قد أعلنت أوائل العام الجاري، انسحابها من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفياتي عام 1987، مستندة إلى انتهاكات مزعومة من قبل روسيا، التي لديها أيضا شكوك حول التزام الولايات المتحدة بالمعاهدة.
من جهته، أكّد حلف شمال الأطلسي الجمعة أنّه لا يريد العودة الى "سباق التسلّح" بعد أن أعلنت موسكو وواشنطن إنهاء معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى المبرمة خلال الحرب الباردة.
وفي خطوة غير مفاجئة، وبعد ستة أشهر من حوار غير فعال واتهامات متبادلة بالإخلال بالاتفاقية، سمحت الولايات المتحدة وروسيا بانقضاء المهلة التي أعلنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب في شباط/فبراير، مع تبادل الطرفين الاتهام بالمسؤولية عن انهيار هذه الاتفاقية الثنائية المهمة.
وقال ترامب انه راغب بانضمام الصين وروسيا الى معاهدة جديدة للصواريخ النووية اثر انهيار المعاهدة القديمة.
وصرّح ترامب الجمعة "نود في مرحلةٍ ما، ضَمّ الصين".
تعليقك